من يافا إلى عمان، عَبَقُ الماضي يصنع المستقبل
عام 1910 أنشأ الجد صابر الترك مطعم الكمال للمأكولات الشعبية في حي العجمي بمدينة يافا بفلسطين، حيث كانت آنذاك تتميز يافا برقيّها واتساع تجارتها وانتاجها للبرتقال
عمل الجد صابر بإخلاص وإتقان وكان الإبن الأكبر هاشم عوناً له، ليصبح لاحقاً هو وإخوانه أعمدة هذه القصة وصانعيها. وهكذا وعلى مدار سبعة وثلاثون عاماً والمطعم يعبّر عن طموح الجد صابر والإبن هاشم في تطوير المطعم وتحسين أوضاعهما ولكن كا يُقال :(يا فرحة ما تمّت) عام 1948 وقعت النكبة في فلسطين وليحولهم احتلال فلسطين إلى لاجئين من يافا إلى لبنان حيث هاجر الجد صابر ومعه كل أبناءه ولم تمضي إلّا سنوات قليلة حتى فارق الجد صابر الحياة يغُصّه الألم لفقدان وطنه فلسطين بدأ بعد ذلك الإبن الأكبر هاشم مع إخوانه رحلة جديدة إلى عمّان علّها تخفف عليهم آثار الحزن والضياع، ولعلّ أحد أبواب الرزق ينتظرهم هناك وحمدوا الله أن سخر لهم ما كانوا يريدونه وليبدأ فصل جديد في هذه الحكاية حكاية تبدأ بإصرار وحماس هاشم وإيمانه أن ما زالت هنالك مساحة في الحياة تتيح له حفظ اسمه الذي حمله على كتفيه من يافا لتتناقله أجيال من بعده، فكان أن قرّر وإخوانه إنشاء مطعم هاشم عام 1956 في زقاق يقع بشارع الأمير محمد وسط العاصمة عمّان، ليغدو المطعم معلماً من معالمها ويلتصق باسمها |